نادي الإمارات العلمي ينظم مجلس رمضاني بعنوان «الطريق إلى “COP28

نادي الإمارات العلمي ينظم مجلس رمضاني بعنوان «الطريق إلى "COP28

10/04/2023

نظّم نادي الإمارات العلمي في ندوة الثقافة والعلوم مجلساً رمضانياً علمياً بعنوان «الطريق إلى COP28»، بمشاركة معالي الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة السابق، والمهندس عيسى عبد الرحمن الهاشمي، الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والتنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، والأستاذ الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي. حضر المجلس كل من بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وعلي عبيد الهاملي، نائب الرئيس، وأعضاء مجلس الإدارة، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي وجمهور من المتخصصين والمهتمين.
أدار الجلسة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي ورئيس نادي الإمارات العلمي، مؤكداً أن مؤتمر الأطراف COP28 يشكل منصة هامة لمناقشة التحديات البيئية العالمية، مشيراً إلى أن التغير المناخي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، ذوبان الجليد القطبي، ارتفاع منسوب البحار، تلوث البيئة، ونقص الموارد الطبيعية نتيجة الاستهلاك المفرط وعدم ترشيدها. وأوضح البستكي أن الحلول ممكنة إذا اتفقت دول العالم على سياسات واستراتيجيات مشتركة للحد من أضرار التغير المناخي، لافتاً إلى ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 0.85 درجة بين الأعوام 1880 و2012، واستعرض اتفاق باريس COP21 عام 2015 الذي تعهدت فيه 195 دولة بالحد من الاحترار العالمي، وخفض الانبعاثات، وتخصيص مليار دولار كمساعدات مناخية للدول النامية.
وأشار إلى المبادرة الإماراتية للحياد المناخي 2050 التي توفر فرصاً للتنمية المستدامة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر من خلال تحديث السياسات والاستثمار في الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتبني تقنيات مبتكرة. وأضاف أن الإمارات استثمرت 16.8 مليار دولار في 70 دولة في مجال الطاقة المتجددة.
واستعرض البستكي جهود جامعة دبي في الاقتصاد الأخضر، بما يشمل مشروعات للطاقة النظيفة بتكاليف صفرية بعد خمس سنوات من التشغيل، وتم عرض فيديو لمشروع الجامعة في هذا المجال. كما تناولت الجلسة محاور استراتيجية الدولة لتعزيز المساهمات الوطنية في تقليل الانبعاثات، دعم التكيف، تحقيق التوازن بين التنمية والمسؤولية البيئية، تعزيز التعاون الدولي، دعم البحث العلمي والتقنيات منخفضة الكربون، وتشجيع الاستثمارات العامة والخاصة، بالإضافة إلى الدور الحيوي للشباب في العمل المناخي العالمي.
من جانبه، أكد معالي الدكتور عبد الله النعيمي أن التغير المناخي ليس محصوراً في غاز ثاني أكسيد الكربون وحده، بل يشمل تأثيرات طبيعية مثل دورة الشمس، والنشاط البشري والصناعي الذي أدى إلى زيادة الغازات الدفيئة، مشيراً إلى خطورة غازات الميثان، أوكسيد النيتروس، والهيدروجين على المناخ. وأكد أن تخفيض حتى 0.1% من الغازات الدفيئة يمكن أن يسهم بشكل كبير في حماية الكوكب، مستشهداً بتقليل استخدام غاز البوتان والهيدروجين.
أما المهندس عيسى الهاشمي، فتطرق إلى استراتيجيات دولة الإمارات للحد من الانبعاثات، موازنة الكربون، والتحول نحو الحياد المناخي، مع التأكيد على خفض استهلاك الطاقة، تقليل النفايات، رفع كفاءة النقل، وزيادة الوعي بالمنتجات الصديقة للبيئة، إلى جانب تبني الطاقة النظيفة والزراعة المستدامة.
وأشار الدكتور أحمد مراد إلى أهمية دعم البحث العلمي لتطوير تقنيات منخفضة الكربون، مؤكداً أن البحوث العلمية تمثل قاعدة لاتخاذ القرارات ووضع السياسات المناخية، مع ضرورة مواجهة تحديات ارتفاع منسوب البحار وتأثيرها على المدن الساحلية والموارد الطبيعية، مشدداً على أهمية البيانات الدقيقة والتقنيات الحديثة لتحقيق الحياد المناخي.
بدوره، أوضح الدكتور سعيد الظاهري أن التقارير الدولية تحذر من أن خطط العمل الحالية غير كافية لمواجهة التغير المناخي، مشيراً إلى ضرورة توسيع حلول الاستدامة والتكيف قبل بلوغ ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة، ومتوقع وصولها إلى 1.5 درجة بحلول 2035. كما لفت إلى دور الاستشراف والتخطيط المنهجي لتقليل الانبعاثات واستخدام الوقود العضوي، مثل تجربة طيران الإمارات، بما يعزز الانتقال للطاقة النظيفة.
واختتم المشاركون الجلسة بالتأكيد على أهمية إنشاء قاعدة بيانات للتغير المناخي متاحة للجامعات مجاناً، واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وزيادة نشر البحث العلمي والدراسات والبيانات العلمية لتعزيز جهود مواجهة التغير المناخي.

نادي الإمارات العلمي ينظم مجلس رمضاني بعنوان «الطريق إلى “COP28
Scroll to top