من نحن؟

مَنْ نَحْن؟

ندوةُ الثقافةِ والعُلُومِ… حَيْثُ يُولَدُ الوعي، وتُصاغُ الرؤية، وتُبنى الأوطانُ بالكلمةِ والفِكْرَةِ

في مدينةٍ تكتبُ مستقبلَها بالحِبْرِ والضوءِ، وتُؤْمِنُ بأنَّ الثقافةَ ليستْ زينةَ الهامشِ، بل لُبَّ المشروعِ الحضاريِّ، انبثقتْ ندوةُ الثقافةِ والعُلُومِ عامَ 1987 كواحِدَةٍ من أبرزِ المناراتِ الفكريَّةِ في دولةِ الإماراتِ، لتكونَ بيتًا للعقلِ، ومِنبرًا للمبدعين، ومساحةً حُرَّةً تُحتضنُ فيها الأسئلةُ، وتُصاغُ من خلالها ملامح مجتمعٍ يُراهنُ على العِلْمِ والفِكرِ والإبداعِ
جاء تأسيسُ الندوةِ انطلاقًا من حاجةٍ وطنيَّةٍ أصيلةٍ لوجودِ مؤسَّسةٍ تُعبِّرُ عن نَبضِ المدينةِ، وتُجسِّدُ حضورَها الثقافيَّ بعمقٍ ومسؤوليَّةٍ، حيثُ اجتمعَ نُخبةٌ من الرُّوَّادِ والمثقَّفين، برؤيةٍ استشرافيَّةٍ ودَعْمٍ كريمٍ من صاحبِ السموِّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لإرساءِ كيانٍ ثقافيٍّ مستقلٍّ يُعلي من شأنِ الكلمةِ، ويُعيدُ للثقافةِ دورَها بوصفِها ضرورةً لا تَرَفًا، ورسالةً لا مناسبةً
مُنذُ تأسيسِها، التزمتِ الندوةُ بأنْ تكونَ أكثرَ من مجرَّدِ مؤسَّسةٍ؛ أنْ تكونَ مشروعًا وطنيًّا حيًّا، يُواكِبُ تحوُّلاتِ العصرِ دونَ أنْ يتخلَّى عن جذورِه، ويُوازِنُ بينَ استحضارِ التراثِ والانفتاحِ على المستقبلِ، سَعْيًا نحوَ بناءِ إنسانٍ مُثقَّفٍ، واعٍ، وقادِرٍ على المُساهمةِ في صِناعةِ مجتمعِه

رُؤْيَتُنَا

أنْ تبقى ندوةُ الثقافةِ والعُلُومِ فضاءً فكريًّا يُعيدُ الاعتبارَ للثقافةِ كقوَّةٍ ناعمةٍ، ومُحرِّكٍ للتنميةِ، ومِنصَّةٍ للحوارِ ،والتنويرِ

رِسَالَتنا

أنْ نُرسِّخَ الثقافةَ والعِلْمَ في بناءِ الإنسانِ، وأنْ نُسهمَ في تشكيلِ الوعيِ الجمعيِّ، وتعزيزِ قِيَمِ الانتماءِ، والاعتزازِ بالهُوِيَّةِ، والانفتاحِ على الآخَرِ

أهْدَافنا

    •  تنشيطُ الحركةِ الثقافيَّةِ والفكريَّةِ في الدولةِ، والارتقاءُ بمستواها ومُخرَجاتِها
    •  اكتشافُ ورعايةُ المواهبِ الوطنيَّةِ في المجالاتِ الأدبيَّةِ والعلميَّةِ والفنيَّةِ
    • ترسيخُ المفاهيمِ الثقافيَّةِ الإيجابيَّةِ وقِيَمِ الحوارِ والتسامحِ
    • توطيدُ العلاقاتِ مع المؤسَّساتِ المماثلةِ، وتوسيعُ دائرةِ التأثيرِ محلِّيًّا ودوليًّا
    • بناءُ منبرٍ مؤسَّسيٍّ يتجاوزُ الظرفيَّ إلى الإستراتيجيّ، والاحتفاليَّ إلى التحوُّليِّ

بَرَامِجُنَا الرَّئِيسِيَّةُ

    • الموسمُ الثقافيُّ: مَحفلٌ فكريٌّ سنويٌّ يجمعُ المُفكِّرينَ والمبدعينَ من أنحاءِ العالمِ العربيِّ
    • جائزةُ راشدٍ للتفوُّقِ العلميِّ: تكريمٌ وطنيٌّ دائمٌ لتفوُّقِ أبناءِ الإماراتِ علميًّا وأكاديميًّا
    • جائزةُ العويسِ للدراساتِ والابتكارِ العلميِّ: منصَّةٌ لتكريسِ البحثِ العلميِّ والإنتاجِ المعرفيِّ
    • مجلَّةُ حُرُوفٍ عربيَّةٍ: نافذةٌ على جماليَّاتِ الخطِّ العربيِّ وتُراثِه العميقِ
    • نادي الإماراتِ العلميُّ: حاضنةٌ للمواهبِ العلميَّةِ، ومساحةٌ لتجريبِ الأفكارِ واكتشافِ العقولِ
    • الإصداراتُ الثقافيَّةُ: رصيدٌ معرفيٌّ مُتجدِّدٌ يُواكبُ النشرَ النوعيَّ والمحتوى الرصينَ

بِلُغَةِ الأثَرِ

    • أكثرُ من 5000 متفوِّقٍ ومتفوِّقةٍ تمَّ الاحتفاءُ بتميُّزِهم
    • 38عامًا من الحُضورِ الفاعلِ، والتأثيرِ المُمتدِّ، والريادةِ المستمرَّةِ
    • مقرٌّ دائمٌ تمَّ افتتاحُه عامَ 2008، يضمُّ مكتبةً، ومسرحًا، وقاعاتٍ تفاعليَّة للحوارِ والإبداعِ

نبْذَةٌ تَارِيخِيَّةٌ

لم تكنْ ندوةُ الثقافةِ والعُلُومِ وليدةَ قرارٍ عابرٍ، بل ثمرةَ وعيٍ جماعيٍّ تراكمَ عبرَ أجيالٍ، وإرادةٍ ثقافيَّةٍ تشكَّلتْ من خلالِ تجاربَ فكريَّةٍ مُتفرِّقةٍ لم تكتملْ. في الثالثِ من مارس عامَ 1987، التقى عددٌ من المُفكِّرينَ والمثقَّفينَ في دبي، بدعوةٍ من سعادةِ إبراهيم بوملحة، لتدارُسِ واقعِ الثقافةِ في الإمارةِ وغيابِ مؤسَّسةٍ تُعبِّرُ عنها
وفي ذلكَ اللقاءِ، قدَّمَ معالي محمد المر مشروعًا مكتوبًا لتأسيسِ مؤسَّسةٍ ثقافيَّةٍ علميَّةٍ مستقلَّةٍ. وتمَّ عرضُ المُبادرةِ على صاحبِ السموِّ الشيخِ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي استقبلَها برؤيةٍ إستراتيجيَّةٍ، ووجَّهَ بأنْ تكونَ الندوةُ واجهةً مُشرقةً تُمثِّلُ دبي ثقافيًّا، وتعهدَ بتوفيرِ مقرٍّ دائمٍ ودَعْمٍ ماليٍّ لتأديةِ رسالتِها على أكملِ وجهٍ
بعد استكمالِ النظامِ الأساسيِّ ومُخاطبةِ وزارةِ الشؤونِ الاجتماعيَّةِ والعملِ، صَدَرَ قرارُ الإشهارِ الرسميِّ في 3 نوفمبر 1987، لتُعلِنَ وِلادةَ أوَّلِ مؤسَّسةٍ ثقافيَّةٍ علميَّةٍ أهليَّةٍ في دبي، تعملُ بمنهجٍ مؤسَّسيٍّ، وتُديرُها جمعيَّةٌ عموميَّة ومجلسُ إدارةٍ مُنتخب
ومُنذَ ذلكَ اليومِ، لم تتوقَّفِ الندوةُ عن الحضورِ، بل امتدَّ عطاؤُها ليُشكِّلَ جزءًا من الذاكرةِ الثقافيَّةِ لدولةِ الإماراتِ، ويُجسِّد طموحَها في أنْ تكونَ الثقافةُ دِعامةً للتنميةِ، لا هامشًا لها. وفي عامَ 2008، اُفتُتِحَ مقرُّها الدائمُ، ليكونَ بيتًا للفكرِ، ومُختبَرًا للهُوِيَّةِ، ومِنصَّةً للأجيالِ القادمةِ
Scroll to top