ندوة الثقافة والعلوم وهيئة دبي للثقافة تحتفيان بالذكرى الثلاثين لرحيل الشاعر سالم الجمري في أمسية “راحلون باقون”

ندوة الثقافة والعلوم وهيئة دبي للثقافة تحتفيان بالذكرى الثلاثين لرحيل الشاعر سالم الجمري في أمسية "راحلون باقون"

2021

نظّمت ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي أمسية شعرية وثقافية بعنوان «راحلون باقون»، احتفاءً بالذكرى الثلاثين لرحيل الشاعر الكبير سالم بن محمد الجمري، وذلك بحضور معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وسعادة بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وسعادة علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، والدكتور سعيد خرباش المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، والدكتور سعيد حارب، والفنان عيد الفرج، إلى جانب أسرة الشاعر الراحل وجمهور من المثقفين والمهتمين.
قدّم للأمسية محمد الحبسي من هيئة دبي للثقافة والفنون، الذي أشار في كلمته إلى أن الساحة الإماراتية زاخرة بالعديد من الرموز الأدبية والشعرية التي صاغت بكلماتها معاني ودلالات غنية، وأثمرت إرثاً ثقافياً وفكرياً يشكل إضافة قيّمة للموسوعة الأدبية في الإمارات والخليج.
وفي كلمته، ثمّن الدكتور سعيد خرباش التعاون المثمر بين هيئة دبي للثقافة وندوة الثقافة والعلوم لتكريم قامة أدبية بارزة مثل سالم الجمري، مؤكداً أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات في نشر الوعي الثقافي لدى الأجيال الشابة وتعريفهم بالرموز الأدبية التي تمثل معيناً لا ينضب من الإلهام والإبداع. وأضاف أن الشاعر الراحل تناول في قصائده مختلف أغراض الشعر وفنونه، وكانت له إسهامات جليلة في إثراء الأغنية الشعبية الإماراتية بالعديد من القصائد التي لا تزال مترددة على الألسنة حتى اليوم.
من جانبه، أشار بلال البدور إلى قول الشاعر الجواهري: «يموتُ الخالدون بكل فجٍ/ ويستعصي على الموت الخلودُ»، مؤكداً أن الجمري باقٍ في ذاكرة الوطن بما تركه من أشعار خالدة وأغانٍ شعبية عكست روح الحياة الإماراتية. وأوضح أن هناك ثلاث شخصيات أساسية أثرت الشعر النبطي الإماراتي، أولها الشاعر سالم الجمري بما كتبه من قصائد غطت مختلف الأغراض الشعرية، وثانيها المطرب علي بالروغة الذي غنى العديد من قصائد الجمري وغيره، وثالثها الأديب الراحل حمد خليفة بوشهاب الذي وثّق هذا التراث في كتابه «تراثنا من الشعر الشعبي».
وتضمن برنامج الأمسية عرض فيلم تسجيلي استعرض محطات بارزة من سيرة الشاعر الراحل، بمشاركة نجله عجلان بن سالم الجمري وعدد ممن عاصروا تجربته الشعرية. كما أدارت شيخة المطيري جلسة حوارية شارك فيها الشاعر محمد سعيد بالهلي، الذي تحدث عن علاقته الأسرية بالشاعر وتأثيره في مسيرته، مؤكداً على أهمية توثيق التراث الشعري للرموز الوطنية. وشارك علي آل علي بسرد ذكرياته مع الشاعر وإلقاء بعض من أشعاره التي ارتبطت بالحياة اليومية.
وقد جسدت الأمسية بمحتواها وأجوائها تقديراً كبيراً لإرث الشاعر سالم الجمري، وأكدت أن الرموز الثقافية الراحلة تظل حاضرة بأعمالها وإبداعاتها، باقية في الذاكرة والوجدان، وملهِمة للأجيال المتعاقبة.

ندوة الثقافة والعلوم وهيئة دبي للثقافة تحتفيان بالذكرى الثلاثين لرحيل الشاعر سالم الجمري في أمسية “راحلون باقون”
Scroll to top