ندوة الثقافة والعلوم تحتفي بروّاد الفكر والفن في حفل جائزة العويس للإبداع الـ 27

ندوة الثقافة والعلوم تحتفي بروّاد الفكر والفن في حفل جائزة العويس للإبداع الـ 27

03-06-2021

في أجواء احتفالية مميزة تؤكد مكانة الثقافة والإبداع في دولة الإمارات، شهدت ندوة الثقافة والعلوم في دبي حفل تكريم الفائزين بالدورة السابعة والعشرين من جائزة العويس للإبداع، الذي أقيم برعاية رجل الأعمال علي بن حميد العويس، وبحضور معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، وسعادة بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وجمهور من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي.
قدم الحفل الإعلامي جمال مطر، مؤكداً أن الجائزة تمثل وفاءً لذكرى سلطان العويس، واستلهاماً لعطائه الإنساني والفكري والثقافي، ودوره الريادي في الفعل الثقافي. وفي كلمة الندوة أكد علي عبيد الهاملي أن الجائزة تحتفي كل عام بتكريم نخبة من المبدعين الذين خدموا الثقافة في دولة الإمارات، التي غدت منارة للإبداع وحاضنة للمبدعين من أبنائها والمقيمين على أرضها.
وقد بلغ عدد المشاركات في هذه الدورة 105 مشاركات، في مجالات الثقافة والأدب والإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي والبحث العلمي والفنون المختلفة. وأسفرت النتائج عن اختيار أسماء صديق المطوع لشخصية العام الثقافية، وهي إماراتية متفرغة للعمل الثقافي والتطوعي منذ عام 1996، وقد أسست «صالون الملتقى الأدبي» وحازت «جائزة مهرجان الجنادرية». كما منحت الجائزة الثقافية الخاصة لكل من وائل الجشي وشاكر نوري؛ إذ يعد الجشي إعلامياً بارزاً يعمل في جريدة «الخليج» ويمارس صحافة الإمارات منذ أكثر من 40 عاماً، وهو من مؤسسي الصحافة الثقافية والحركة الثقافية في الدولة. أما شاكر نوري فقد نال العديد من الجوائز، منها: جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات عام 2013 عن كتابه «بطاقة إقامة في برج بابل. يوميات باريس»، وجائزة كتارا للرواية العربية عام 2017 عن روايته «خاتون بغداد»، إضافة إلى جائزة الصحافة العربية في دبي عام 2018 عن حقل الحوار الصحافي، كما أدار العديد من الدورات التدريبية في مجال الرواية بجامعة حمدان الذكية ضمن أكاديمية الصيف.
وفي مسابقة الإبداع الأدبي، نال الشيخ سلطان سعود القاسمي جائزة أفضل حساب لوسائل التواصل الاجتماعي، فيما فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي محلي فيلم «إرسال» لأمل عبد الله عبيد الرحماني الشحي وشيخة أحمد العلي، وحصد برنامج «قرأت لك» لتلفزيون بينونة جائزة أفضل برنامج تلفزيوني ثقافي أو اجتماعي محلي، بينما ذهبت جائزة أفضل برنامج إذاعي ثقافي أو اجتماعي محلي لبرنامج «برزة رمضانية» عبر إذاعة أبو ظبي. أما جائزة أفضل كتاب يصدره أبناء الإمارات عن دولة الإمارات فكانت من نصيب كتاب «الغوص بوسبعة أرزاق» للواء أحمد محمد بن ثاني، فيما فازت الكاتبة لولوة أحمد المنصوري بجائزة أفضل كتاب لأحد أبناء الإمارات عن كتابها «تنوير الماء»، وحاز الكاتب علي الشعالي جائزة أفضل إبداع قصصي أو روائي عن روايته «الحي الحي». كما فاز نص «أحلام بدر وعهود» تأليف راشد عيسى الجاعد والدكتور علي عبد الله فارس بجائزة أفضل نص مسرحي، بينما حصلت الكاتبة نورة عباس الخوري على جائزة أفضل كتاب لأدب الطفل عن كتابها «وحش في بيتنا».
وفي مجال البحوث، نال الباحث أحمد عادل زيدان جائزة أفضل بحث عن الإمارات في الدراسات الإنسانية والاجتماعية – المحور الثقافي، عن بحثه «اقتصاديات الصناعات الثقافية والإبداعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. الفرص والتحديات». كما فاز الباحث محمد محمود أبو الحسن بجائزة المحور التربوي عن بحثه «فعالية استخدام استراتيجية الرحلات المعرفية عبر الويب في تنمية مهارات التواصل الرياضي لدى طلاب الصف السابع الأساسي». وفي الدراسات التطبيقية – المحور الطبي أو الصحي، نال الدكتور خالد عباس الطرابيلي الجائزة عن بحثه «طريقة بديلة للقضاء على البكتيريا الممرضة المقاومة للمضادات الحيوية في الإمارات باستخدام خليط من الفيروسات آكلات البكتيريا». أما جائزة الدراسات التطبيقية – المحور البيئي أو الطاقة أو العلوم الأساسية، فقد حصل عليها الباحث محمد علي محمد الهنداسي عن بحثه «التلوث البلاستيكي وتأثيره على الصحة العامة: تحليل استشرافي لمسح مقطعي على طلبة المدارس الثانوية في دولة الإمارات».
وفي مسابقة أفضل عمل فني، نالت المركز الأول لوحة «الأشجار» للفنانة منال عبد الله أحمد بن عبود الفلاسي، بينما حصلت الفنانة راوية أحمد عبد الرحمن المالك على المركز الثاني بلوحتها «باب قديم». أما في مسابقة الخط العربي، فقد فازت الفنانة فاطمة علي سالمين بالمركز الأول عن لوحة بالخط الديواني لقصيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فيما نال محمد عيسى خلفان النعيمي المركز الثاني عن لوحة بخط الثلث لآية «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب»، وتقاسم المركز الثاني مكرر فاطمة سالم الظنحاني بلوحة بخط الثلث لآية «واعبد ربك حتى يأتيك اليقين». وفي التصوير الفوتوغرافي، حصل المصور علي محمد جمعة الفلاسي على المركز الأول عن مجموعة صور للحياة البرية.
كما تضمنت مسابقات الشباب فوز الباحث أحمد عبد الرحمن عبد الله أحمد الشيخ بجائزة الدراسات التطبيقية – المحور الطبي أو الصحي عن دراسة تحليلية لمسح مقطعي حول استهلاك الكافيين ومستوى الوعي بتأثيراته الصحية لدى البالغين في الإمارات، وفوز آمنة عبد الله أحمد العبدولي بجائزة أفضل عمل فني للشباب في الرسم عن لوحة لصورة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. أما في مجال الابتكار العلمي، فقد حصد مشروع «الجينوم البشري الإماراتي» للمخترع عبد الله محمد عبيد خليفة المهيري المركز الأول، ونال مشروع «حمام السباحة الآمن للأطفال» للمخترعين أحمد وسلطان الزرعوني المركز الثاني، فيما جاء مشروع «إشارة المشاة ذاتية التشغيل» للمخترعتين سعاد محمد سعيد سالمين وشما سلطان محمد العطار في المركز الثالث، وتقاسم المركز الثالث مكرر مشروع «نظام إنذار بقراءة الوجه البشري» للمخترعات سارة فيصل السيد حيدر وجواهر خليل غلام عباس ومشاعل خليل غلام عباس.
وقد أكد الحفل من خلال فقراته وتكريماته أن الجائزة تمثل منصة وطنية مرموقة للاحتفاء بالمبدعين والباحثين والفنانين، وتكريس قيم الوفاء للعطاء الثقافي والإبداعي، وتعزيز دور الإمارات كحاضنة للفكر والإبداع والإنتاج المعرفي على المستويين المحلي والعربي.

ندوة الثقافة والعلوم تحتفي بروّاد الفكر والفن في حفل جائزة العويس للإبداع الـ 27
Scroll to top