إصدارات ندوة الثقافة والعلوم في معرض الشارقة للكتاب 39: قراءات معاصرة في الحكاية الشعبية

شهدت الدورة الـ 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب حضوراً لافتاً لإصدارات تتناول التراث الإماراتي شعراً وأزياءً وموسيقىً وحكايةً شعبية، إذ شاركت مؤسسات تراثية وثقافية عدة بكتب جديدة وثّقت جوانب مختلفة من الموروث.
وفي جناح ندوة الثقافة والعلوم، توقف الزوار أمام إصدار جديد بعنوان «الحكاية الشعبية في الموروث الإماراتي لبدو الإمارات» من إعداد عبد الحافظ الحوارات، والذي يعيد إحياء الحكايات الشعبية بوصفها أحد أعمدة الثقافة الشفاهية الإماراتية، مقدماً قراءات معاصرة في مضامينها ودلالاتها، وموثقاً لأسماء وتجارب حملت هذا الإرث عبر الأجيال. ويُبرز الكتاب قيمة الحكاية الشعبية باعتبارها مرآة للمجتمع، وعلامة على تفاعله مع بيئته الطبيعية والاجتماعية، فضلاً عن دورها في تشكيل الهوية الثقافية الإماراتية.
وتأتي مشاركة الندوة في سياق رسالتها المعروفة بتوثيق الموروث المحلي في الشعر النبطي والفنون الشعبية، وفتح المجال أمام دراسات وبحوث تسهم في إعادة قراءة هذا التراث بروح العصر، ليبقى قريباً من الأجيال الجديدة ورافداً للثقافة الوطنية.
أما بقية المشاركات فقد تنوعت بين معهد الشارقة للتراث الذي قدّم إصدارات مثل «معجم الأدوات في التراث الإماراتي» و«الآلات الموسيقية التقليدية»، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الذي طرح كتاب «السنع»، ونادي التراث الإماراتي بكتابه «الخيل موروث وحضارة»، إضافة إلى «أكاديمية الشعر» التي عرضت كتباً في الأوزان النبطية والشعر الشعبي والأغنية الإماراتية.
بهذا يكرّس المعرض صورة شاملة للتراث الإماراتي عبر الشعر والأزياء والموسيقى والحكاية الشعبية، فيما تأتي مساهمة ندوة الثقافة والعلوم لتؤكد التزامها بالتوثيق والبحث وإحياء الموروث عبر إصدارات تحمل قراءات عصرية في تجارب الماضي.