The Cultural & Scientific Association
The Cultural & Scientific Association
27-05-2019
أعلنت ندوة الثقافة والعلوم في دبي أسماء الفائزين في جائزة العويس للإبداع في دورتها السادسة والعشرين، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس بحضور سعادة بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، والدكتور عيسى البستكي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، والدكتور حماد بلن حماد رئيس لجنة المسابقات والجوائز، والدكتور محمد مراد عضو لجنة المسابقات والجوائز، والمهندسة مريم بن ثاني عضو مجلس الإدارة، إلى جانب نخبة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والفكري.
أكد سعادة بلال البدور في كلمته أن جائزة العويس للإبداع باتت محطة أساسية في مسيرة المثقفين والمبدعين في دولة الإمارات، إذ مرّ عبرها العديد من الباحثين والفنانين والأدباء الذين تركوا بصمات واضحة في المشهد الثقافي، حتى أصبحت شهادة الجائزة متواجدة لدى غالبية أبناء الإمارات والمقيمين فيها باعتبارها وسام تقدير واعتراف بالإبداع. وأوضح أن الندوة تحرص على تطوير مجالات الجائزة ومحاورها بما يواكب تطلعات الدولة ويستجيب لمتطلبات المرحلة، لافتًا إلى استحداث محاور متفردة مثل شخصية العام الثقافية والشخصيات الثقافية الخاصة التي حافظت على حضور الجائزة وريادتها. كما أشار إلى رفع قيمة الجائزة في بعض المحاور، وخاصة مجالات الفنون كالرسم والتصوير، حيث تم تعديل الشروط لتكون الأعمال المقدمة وثائق بصرية تعكس ملامح الحياة في الإمارات بما فيها من طبيعة وبيئة وثقافة، مؤكدًا في الوقت نفسه على أهمية مشاركة الشباب وتوسيع نطاق وصول الجائزة إلى الجامعات والمدارس ومختلف المؤسسات.
وقد تم اختيار سعادة المستشار إبراهيم بوملحة شخصية العام الثقافية لهذه الدورة، وهو أحد مؤسسي الندوة، ورئيس سابق للجنة الثقافية ومجلس إدارتها، ورئيس جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، فضلاً عن إسهاماته الشعرية والإبداعية. كما مُنحت الجوائز الثقافية الخاصة لكل من الإعلامي رعد أمان، والإعلامي محمود علياء، والشاعر والكاتب مصطفى عزت الهبرة تقديرًا لمساهماتهم الإعلامية والإبداعية المميزة.
وفي المسابقة العامة لأبناء الإمارات في مجال الدراسات الإنسانية والاجتماعية فازت الباحثة عائشة البريمي في المحور الاجتماعي عن بحثها حول قياس مدى التزام الشباب بوثيثيقة قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي، فيما فاز الباحث ناصر العبودي في المحور التاريخي عن بحثه حول القلائد والتمائم والتعاويذ الأثرية المكتشفة في الدولة خلال فترة وادي سوسوق، كما فازت الباحثة عائشة الغيص الزعابي في المحور التربوي عن بحثها في دور المشاركة بالبحوث الإجرائية في تطويير الكفايات المهنية لدى أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين بوزارة التربية والتعليم. وفي المحور التشريعي أو القانوني فاز الباحث عادل الظبياني عن دراسته حول التسامح في دستور دولة الإمارات مقارنة بالشريعة الإنسانية، بينما فازتزت الدكتورة أميرة كمالي في المحور الإداري أو الاقتصادي عن بحثها في برامج تطوير القادة في الدوائر الحكومية. كما فاز الباحث سالم اليليلي في المحور الزراعي والأمن الغذائيئي عن بحثه المتعلق بزيادة إنتاج نبات المانجروف داخل المشاتل باستخدام خليط من البكتيريا المحفزة لنمو النبات.
أما في فئة المقيمين، فقد فاز الباحث عبد الحافظ الحوارات في المحور الثقافي عن بحثه حول الحكاية الشعبية في الموروث الثقافي لبدو الإمارات، وفاز الباحث السيد عبد الرحمن قاسم في المحور التربوي وعلم النفس عن بحثه في أثر استخدام برنامج «سكامبر» في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية لدى طلاب الصف السابع، فيما فاز الدكتور علام حمدان في المحور الاقتصادي عن بحثه حول الآفاق الاقتصادية ما بعد النفط، والدكتور سامح سليمان في المحور الزراعي عن بحثه المتعلق بالكنوز الطبيعية في الإمارات والتنقيب الحيوي لمواد مضادة للسرطان من الميكروبات المحلية، والدكتور محمد جمال شحاته في المحور البيئي عن بحثه حول إعادة تدوير النفايات الإلكترونية بين الشباب.
وفي مسابقة الابتكار العلمي تم حجب المركز الأول، فيما فاز بالمركز الثاني أحمد الزرعوني وعبد الرحمن العوضي ومحمد غلوم عن مشروعهم الخاص بالنظام الآلي للتزود بالوقود، وتقاسم المركز الثالث كل من ميرة المرزوقي وهند السميطي عن ابتكارهما «المساعد الذكي»، وعبد الله البلوكي عن مشروع «النظام الآمن للمركبات». كما فاز عبد الله المهيري بجائزة أفضل كتاب يصدره أبناء الإمارات عن كتابه «حصن الظفرة»، فيما فاز الدكتور عبد الخالق عبد الله بجائزة أفضل كتاب لأبناء الإمارات عن كتابه «لحظة الخليج»، بينما فاز محمد حسين طلبي بجائزة أفضل كتاب لغير الإماراتيين عن الإمارات بعنوان «في دبي مهندس زاده الخيال».
وفي مجال الإبداع الأدبي حُجبت جائزة أفضل ديوان شعر، بينما فاز الكاتب سلطان العميمي بجائزة أفضل إبداعع قصصي عن مجموعته «إشارة لا تلفت الانتباه»، كما فاز الدكتور سلطان الرميثي بجائزة أفضل عمل مترجم عن ترجمته لرواية ريموند كارفر «عم نتحدث حين نتحدث عن الحب»، وفازت الكاتبة نادية النجار بجائزة أدب الطفل عن قصتها «أصوات العالم». وحصل معالي الفريق ضاحي خلفان على جائزة أفضل حساب على وسائل التواصل الاجتماعي عن نشاطه المؤثر في منصة «تويتر»، فيما فاز الكاتب والإعلامي عوض بن حاسوم الدرمكي بجائزة أفضل فيديو توعوي عن عمله «بصمات».
كما فاز فيلم «رجال من عهد زايد» لهيئة دبي للثقافة والفنون بجائزة أفضل فيلم وثائقي محلي، وحاز برنامج «لمن يهمه الأمر» لإذاعة نور دبي إعداد وتقديم الدكتور جاسم ميرزا على جائزة أفضل برنامج إذاعي ثقافي واجتماعي، بينما فاز برنامج «الراوي» من إعداد وتقديم جمال بن حويرب عبر تلفزيون دبي بجائزة أفضل برنامج تلفزيوني ثقافي واجتماعي.
وفي مجال الفنون التشكيلية فازت الفنانة منى الخاجة بالمركز الأول في مسابقة الرسم عن لوحتها «تواصل»، فيما تقاسمت الفنانة سليمة إسماعيل والفنان أمين حمود المركز الثاني. أما في الخط العربي، فقد حُجبت المراكز الأولى في بعض المحاور، فيما فاز فنانون آخرون بالمراكز الثاننية في خطوط الثلث والنستعليق والكوفي. وفي التصوير الفوتوغرافي فاز سلطان الزيدي بالمركز الثاني عن مجموعة صوره للحياة الفطرية، بينما حصل الفنان عبد الله النيادي على المركز الأول في النحت عن عمله «الراعي الطيب»، والفنان عبد الله سالم على المركز الثاني عن عمله «أمي رسالة».
أما في فئة الشباب، فقد حُجبت بعض المسابقات لضعف المشاركات، فيما فازت الشيخة شيخة ماجد النعيمي بالمركز الثالث في الرسم عن لوحتها «الحياة في قاع البحر»، كما فاز سيف البلوشي بالمركز الثالث في التصوير عن مجموعة صوره «جبال بينس».
تعد جائزة العويس للإبداع إحدى أبرز المنصات الثقافية الوطنية التي تحتضن المبدعين وتكرم أصحاب الإنجازات الفكرية والفنية والعلمية كما تواصل دورها الرائد في دعم الثقافة والإبداع وترسيخ قيم المجتمع المعرفي المزدهر في دولة الإمارات