برعاية محمد بن راشد.. تكريم حملة شهادة الدكتوراه أحمد بن محمد يحضر حفل جائزة راشد للتفوق العلمي بدورتها 31 في ندوة الثقافة والعلوم
برعاية محمد بن راشد.. تكريم حملة شهادة الدكتوراه
أحمد بن محمد يحضر حفل جائزة راشد للتفوق العلمي بدورتها 31
في ندوة الثقافة والعلوم
12-11-2019
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، صباح أمس، حفل جائزة راشد للتفوق العلمي في دورتها الحادية والثلاثين، والذي نظمته ندوة الثقافة والعلوم بمقرها في دبي، احتفاءً بكوكبة جديدة من أبناء وبنات الوطن من حملة شهادة الدكتوراه في مختلف التخصصات العلمية، والأدبية، والقانونية، والسياسية. بدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلاه عرض فيلم قصير عن تاريخ جائزة راشد للتفوق العلمي، ومسيرتها الممتدة منذ انطلاقتها عام 1988، إلى جانب استعراض شخصية العام العلمية التي ذهبت هذا العام إلى الشركة الوطنية “ستراتا للتصنيع”، المتخصصة في إنتاج أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة. عقب ذلك، قام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، والدكتور حماد بن حماد عضو مجلس إدارة الندوة ورئيس لجنة المسابقات والجوائز، بتكريم حملة درجة الدكتوراه الذين بلغ عددهم 142 مكرماً ومكرمة، بواقع 106 من الذكور و36 من الإناث، يمثلون مختلف المجالات والتخصصات العلمية. كما كُرمت شركة “ستراتا للتصنيع” باعتبارها شخصية العام العلمية، تقديراً لإسهاماتها الوطنية البارزة في قطاع صناعة الطيران. وفي ختام الحفل التقطت صورة جماعية لسمو الشيخ أحمد بن محمد مع المكرمين وأعضاء مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وجائزة راشد للتفوق العلمي، في مشهد عكس فخر واعتزاز الجميع بما وصل إليه أبناء الإمارات من مراتب علمية رفيعة. وتعد جائزة راشد للتفوق العلمي التي أطلقتها ندوة الثقافة والعلوم في عام 1988، واحدة من أعرق الجوائز الوطنية المكرسة للاحتفاء بالحاصلين على الدرجات العلمية العليا من أبناء وبنات الدولة. وقد كرمت منذ انطلاقتها آلاف المتميزين في ميادين العلم، وأسهمت في تحفيز الأجيال على مواصلة مسيرة التعلم والمعرفة. وفي عام 2015 استحدثت الجائزة فرعاً خاصاً لتكريم “شخصية العام العلمية”، بهدف تعزيز مكانة العلوم وتشجيع البحث العلمي إلى جانب الثقافة، بحيث تمنح الجائزة لشخصيات وطنية أو مؤسسات تركت بصمات واضحة في ميادين العلم والمعرفة. المكرمون بدورهم أكدوا أن التكريم يمثل حافزاً معنوياً كبيراً لهم ودافعاً لمزيد من البذل والعطاء في سبيل خدمة الوطن. فقد اعتبر الدكتور سالم ثابت محمد سالم المهري، الحاصل على الدكتوراه من جامعة يورك في المملكة المتحدة عن بحثه «التطوير المؤسسي في دولة الإمارات وآفاق التغيير في القطاع العام»، أن التتويج بالجائزة شرف عظيم ووسام وطني وحافز لمواصلة مسيرة البحث والعلم. فيما أشار الدكتور جمعة بلال السويدي إلى أن أطروحته بعنوان «الاتجاهات الاجتماعية والممارسات الأسرية المتعلقة بحقوق الطفل» جاءت مساهمةً منه مع المؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الطفل في وضع حلول علمية وعملية للحد من انتهاك حقوق الأطفال. أما الدكتور حميد سيف الأصلي الشامسي، فقدم أطروحته حول «برنامج سحابة حاسوبية: تحليل والتعرف إلى ملامح الوجه والصوت باستخدام الهاتف المتحرك بتقنية الذكاء الاصطناعي»، وقد تم اختيار ورقته البحثية من بين أربعة ملايين ورقة على مستوى العالم كأفضل وأحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال. من جانبها، أوضحت الدكتورة حمدة بالجافلة، الحاصلة على دكتوراه في الفقه الإسلامي، أن رسالتها جاءت بعنوان «الجرائم الإلكترونية الماسة بأمن الدولة: دراسة فقهية مقارنة بالقانون الإماراتي»، وهدفت إلى تحديد الوصف الشرعي والقانوني لهذه الجرائم وصياغة حلول فقهية وتشريعية لمواجهتها. كما أكدت الدكتورة فاطمة سعيد الخاطري، أن أطروحتها الموسومة «التسامح والتعايش مع غير المسلمين في القانون الإماراتي لمكافحة التمييز والكراهية وازدراء الأديان»، جاءت متزامنة مع «عام التسامح 2019»، وأبرزت المرتكزات الأساسية التي يقوم عليها نهج التسامح الإماراتي المستمد من الشريعة الإسلامية، والقوانين الدولية، وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. بدورها، تحدثت الدكتورة علياء الشامسي، الحاصلة على الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية الاقتصادية من جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب، والتي تعمل حالياً في محكمة استئناف العين، عن تجربتها مع الدكتوراه، قائلة: «كانت تجربة مليئة بالتحديات، جازفت وصبرت وتغربت لأحصل على هذه الدرجة العلمية العليا، واليوم أشعر بالفخر أنني سأفيد وطني من ثمرة هذا الجهد وأعلى مراتب التعليم». وهكذا جاءت جائزة راشد للتفوق العلمي، في دورتها الحادية والثلاثين، لتواصل مسيرة العطاء والتكريم، مؤكدة مكانتها كمنصة وطنية رفيعة تحتفي بالعلم وأهله، وتكرّس قيم التفوق والاجتهاد، وتبرز جهود أبناء الإمارات في شتى ميادين المعرفة.