ندوة الثقافة والعلوم تحتفل بجائزة راشد للتفوق العلمي في دورتها الجديدة

ندوة الثقافة والعلوم تحتفل بجائزة راشد للتفوق العلمي في دورتها الجديدة

16-10-2018

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تستعد ندوة الثقافة والعلوم للاحتفال يوم الأحد الموافق 28 أكتوبر بجائزة راشد للتفوق العلمي، حيث سيتم تكريم جامعة الإمارات كشخصية العام العلمية، إلى جانب تكريم 147 مواطنًا ومواطنة من الحاصلين على درجتي الدكتوراه والأستاذية، من بينهم (99) من الرجال و(45) من النساء بدرجة الدكتوراه، بالإضافة إلى (3) مكرمين بدرجة الأستاذية (مواطنان ومواطنة).
وعقدت الندوة مؤتمرًا صحفيًا مساء أمس حضره سعادة بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والأستاذ علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، والأستاذ جمال الخياط عضو مجلس الإدارة، حيث تم استعراض أبرز ملامح الدورة وأهمية الجائزة في مسيرة العمل العلمي والأكاديمي بالدولة.
أكد سعادة بلال البدور أن جائزة راشد للتفوق العلمي تُعد من أبرز البرامج والأنشطة التي أطلقتها الندوة منذ عام 1988، مشيرًا إلى أنها انطلقت بتكريم المتفوقين في الثانوية العامة وأوائل الكليات وحملة الماجستير والدكتوراه، وكانت على الدوام حافزًا للطلبة على بذل المزيد من الجهد العلمي. وأوضح أنه في الدورة الأولى للجائزة تم تكريم أوائل الثانوية العامة بنسبة نجاح بلغت آنذاك 87%، بينما بعد خمس سنوات ارتفعت النسبة لتصل إلى 99%، وهو ما يعكس الدور الكبير للجائزة في تعزيز روح التميز العلمي. كما أشار إلى أن التكريم لأوائل الكليات كان في بداياته للحاصلين على تقدير “جيد جدًا”، ليتطور لاحقًا إلى “امتياز”، ومع مرور السنوات توسع نطاق التكريم حتى اقتصر على حاملي الدكتوراه والأستاذية تشجيعًا للجهود الأكاديمية الرفيعة.
وأوضح البدور أن الجائزة وعلى مدار ثلاثين عامًا كرّمت مئات المتفوقين من أبناء الإمارات في مختلف المراحل والتخصصات، وأسهمت في خلق حافز وطني يدفع نحو الريادة في مجالات البحث العلمي. وأضاف أن الدورة الحالية ستكرم 147 من أبناء الوطن، بينهم (53) نالوا شهاداتهم من جامعات داخل الدولة، في دلالة واضحة على مكانة الإمارات الأكاديمية واهتمامها بالبحث العلمي، فيما توزّع بقية المكرمين على جامعات من بريطانيا وماليزيا والمغرب وغيرها من دول العالم.
وفي سياق متصل، استحدثت الندوة جائزة “شخصية العام العلمية” التي تُمنح لشخصية إماراتية أو مؤسسة وطنية لها إنجازات بارزة وإسهامات ممتدة في مجال العلوم، وقد وقع الاختيار هذا العام على جامعة الإمارات تقديرًا لدورها الرائد كأحد أبرز إنجازات عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولإسهاماتها الكبيرة في مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة والمنطقة.
من جانبه، أكد الأستاذ علي عبيد الهاملي أن الجائزة تكتسب قيمتها الكبيرة من حملها لاسم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، أحد القادة المؤسسين لدولة الإمارات، لافتًا إلى أنها ربما تكون الجائزة الوحيدة التي تحمل هذا الاسم، وأنها منذ انطلاقتها شكّلت منصة متميزة لتكريم المتفوقين من أبناء الدولة. وأشار إلى أن الجائزة كرمت على مدار سنواتها نخبة من أبناء الإمارات، من بينهم شخصيات بارزة مثل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان، وهو ما يعكس القيمة المعنوية الرفيعة التي حظيت بها الجائزة.
وأضاف الهاملي أن تزايد أعداد المكرمين عامًا بعد عام يعكس حرص أبناء الإمارات على بلوغ أعلى الدرجات العلمية، وأن الجائزة تواكب في رسالتها النهضة العلمية للدولة التي بلغت الفضاء مع إطلاق “مسبار الأمل” ووصول الإمارات إلى مصاف الدول الرائدة علميًا. وذكّر بأن أول المكرمين بدرجة الدكتوراه من أبناء الإمارات كان المرحوم أحمد أمين المدني، ومن النساء الدكتورة عائشة السيار في عام 1989، لتستمر المسيرة بعد ذلك بتكريم المزيد من أبناء وبنات الوطن.
وفي ختام المؤتمر، توجه الهاملي بالشكر إلى وسائل الإعلام على حضورها وتفاعلها، مؤكدًا على أهمية الإعلام في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع بكل شفافية وموضوعية، باعتباره شريكًا أصيلًا في إبراز المنجزات الوطنية.
وبهذا يتجدد موعد ندوة الثقافة والعلوم مع جائزة راشد للتفوق العلمي لتبقى علامة مضيئة في مسيرة الدولة، وحافزًا للأجيال القادمة لمواصلة طريق التميز والابتكار.

ندوة الثقافة والعلوم تحتفل بجائزة راشد للتفوق العلمي في دورتها الجديدة
Scroll to top