
The Cultural & Scientific Association
The Cultural & Scientific Association

30-08-2017
في أمسية فكرية وثقافية استثنائية نظمتها ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وبالتزامن مع احتفالات الدولة بـ يوم المرأة الإماراتية، اجتمع نخبة من المفكرين والمثقفين والفنانين في ندوة حملت عنوان «المرأة حاضنة الثقافة»، غير أن مخرجاتها وحواراتها قادت إلى حقيقة أعمق وأوسع« :المرأة الإماراتية هي حاضنة الثقافة والمعرفة».
الندوة، التي اتخذت طابعاً تفاعلياً بين المتحدثين والحضور، أدارتها الشاعرة شيخة المطيري، عضو مجلس إدارة الندوة، وشارك فيها كل من :الدكتورة رفيعة غباش، رئيسة متحف المرأة في دبي، والفنانة التشكيلية عليا زعل لوتاه .وحضرها كل من :محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، والباحث عبد الغفار حسين، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، إلى جانب كوكبة من المثقفين، والإعلاميين، وجمهور، واسع.
تمكين المرأة من خلال الثقافة
في كلمتها، أكدت الدكتورة رفيعة غباش أن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية يمثل ثمرة من ثمار غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحكام الإمارات الذين دعموا مسيرة تمكين المرأة. واستعرضت غباش المعنى العميق لمفهوم الثقافة في اللغة العربية، بوصفها عملية «صقل للنفس والمنطق والفطانة»، مؤكدة أن الثقافة ليست معارف جاهزة، بل تراكم معرفي طويل ينتقل من جيل إلى جيل عبر التنشئة الاجتماعية.
وأضافت أن الثقافة الحقيقية يجب أن تبنى على أساس فكر وفن راقٍ، مشيدة بالدور التاريخي والحاسم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات( التي استطاعت بحكمتها وقيادتها أن تطوّع الثقافة المتوارثة لتستوعب المستجدات، وأن تمهّد الطريق أمام المرأة الإماراتية في التعليم والعمل، والتمكين الاجتماعي، والسياسي والاقتصادي.
وأكدت غباش أن دعم سموها كان حاسماً في الدفاع عن الحقوق المدنية والقانونية للمرأة، وفي مكافحة العنف ضدها، مشيرة إلى أن سموها قدمت نموذجاً حياً لصمود المرأة الإماراتية أمام التحديات والعادات البالية، وأطلقت طاقاتها القيادية في مختلف المجالات.
كما أشارت إلى تجارب خليجية وعربية رائدة، مثل جهود الشيخة مي آل خليفة في البحرين والشيخة حصة الصباح في الكويت في الحفاظ على التراث الثقافي، مؤكدة أن الصالونات الثقافية النسائية في الإمارات لعبت دوراً كبيراً في ترسيخ الحراك الثقافي، مثل مجلس الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان للفكر والمعرفة، الذي مثّل نموذجاً لاحتضان الفكر والحوار.
المرأة والفن التشكيلي
من جانبها، استعرضت الفنانة التشكيلية عليا زعل لوتاه مسيرة المرأة الإماراتية مع الفنون، مشيرة إلى أن ارتباطها بالفن بدأ من خلال الحرف اليدوية التقليدية، ثم تطور بفضل التعليم الحديث ومفاهيم الفن الجديدة.
وأكدت لوتاه أن «الجيل الأول» من الفنانين وضع اللبنات الأولى للحركة التشكيلية في الدولة، ومنح خبراته للأجيال التالية، ما أفرز أسماء إماراتية بارزة على الساحة الفنية العربية والعالمية، مثل: د. نجاة مكي، فاطمة لوتاه، وزينب الهاشمي، وميثاء بن دميثان، ولطيفة سعيد.
وأشارت إلى الحضور الفاعل للمرأة الإماراتية في المؤسسات الفنية، مستعرضة إنجازات رائدات مثل:
• سمو الشيخة حور القاسمي من خلال مؤسسة الشارقة للفنون.
• برنامج منحة سلامة بنت حمدان للفنانين.
• جهود الشيخة لطيفة بنت مكتوم آل مكتوم.
• جائزة الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم.
كما لفتت إلى مبادرات نوعية مثل غاليري هنر الذي تديره العنود الورشو، والدور البارز لمتحف المرأة الذي أسسته د. غباش، مؤكدة أن المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على منح الفنانات منصات مؤثرة للتعبير والإبداع.
بطاقة تعريفية: عليا زعل لوتاه
• فنانة إماراتية من دبي.
• بكالوريوس فنون جميلة وتصميم – جامعة الشارقة.
• ماجستير في تاريخ الفن وعلم المتاحف )إدارة المقتنيات( – جامعة السوربون أبو ظبي.
• تحضّر حالياً الدكتوراه – جامعة السوربون باريس الرابعة.
• أستاذة زائرة سابقة – جامعة الشارقة ).2013-2012)
• تشغل حالياً منصب مساعدة أمين مقتنيات للفن الحديث والمعاصر – متحف اللوفر أبو ظبي.
• عرضت أعمالها الفنية في معارض محلية ودولية.