ندوة الثقافة والعلوم تعزز حضورها الثقافي عبر المنصات التفاعلية
ندوة الثقافة والعلوم تعزز حضورها الثقافي عبر المنصات التفاعلية
2020
أكدت ندوة الثقافة والعلوم في دبي حضورها الفاعل في المشهد الثقافي الإماراتي خلال فترة التباعد الاجتماعي، عبر تنظيم أنشطة افتراضية تفاعلية أثبتت نجاحها في الحفاظ على زخم الحراك الأدبي والفكري، وفتح آفاق جديدة للتواصل مع جمهورها. وقال الإعلامي علي عبيد الهاملي، عضو مجلس إدارة الندوة، إن الظروف التي فرضتها الجائحة على العالم أوجدت واقعاً مختلفاً، وكان لا بد للمؤسسات الثقافية من الاستفادة من التقدم التكنولوجي للحفاظ على التواصل، مضيفاً: «اللجوء إلى المنصات التفاعلية كان الحل كي لا ينقطع حبل التواصل الثقافي». وأشار الهاملي إلى تجربة الندوة الأخيرة مع «صالون القراءة»، حيث نُظمت جلسة افتراضية ناقشت رواية «المعطف» للكاتب الروسي نيكولاي غوغول، قائلاً: «حرارة النقاش وحماس المشاركين عبر المنصة جعلتهم يشعرون وكأنهم يلتقون وجهاً لوجه في قاعة الندوة». وأضاف: «المنصات التفاعلية ليست بديلاً دائماً عن اللقاءات المباشرة، لكنها تتيح لنا الاستمرار في التواصل، بل وتمنح فرصاً جديدة لمشاركة مؤلفي الكتب في النقاشات، وهو ما يعزز القيمة الفكرية لهذه اللقاءات». وأوضح أن الندوة اتفقت بالفعل على عقد جلسة ثانية افتراضية لمناقشة رواية «حدائق الرئيس» للكاتب العراقي محسن الرملي، مؤكداً أن هذه التجربة تثبت أن التكنولوجيا يمكن أن تكون رافداً للحراك الثقافي عند الحاجة، مع بقاء اللقاء المباشر هو الأكثر تأثيراً وحميمية. وفي السياق ذاته، أشارت شخصيات ثقافية وأكاديمية أخرى إلى أن المنصات التفاعلية أتاحت حلولاً عملية لعقبات الحضور التقليدي، مثل بعد المسافة أو ضيق الوقت، كما ساهمت في زيادة المشاركة وتوسيع دائرة الحضور. وأكدت أن هذه التجارب أظهرت فرصاً جديدة أمام المؤسسات الثقافية لمواصلة أنشطتها، حتى في أصعب الظروف. وبهذا، تواصل ندوة الثقافة والعلوم رسالتها الفكرية والإبداعية، مستثمرة الوسائل الحديثة في تعزيز حضورها، وتأكيد دورها كمنصة رائدة للحوار والتفاعل الثقافي في الإمارات.