” عام الخمسين “ معرض تشكيلي في ندوة الثقافة والفنون في دبي
" عام الخمسين “ معرض تشكيلي في ندوة الثقافة والفنون في دبي
14-12-2021
في أجواء وطنية تحتفي بعام الخمسين وتستحضر مسيرة الإبداع الإماراتي، افتتح معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، المعرض التشكيلي «عام الخمسين» في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، بحضور سعادة سلطان راشد الكيتوب سفير فوق العادة ومفوض دولة الإمارات لدى جمهورية بلغاريا، وسعادة بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وسعادة علي عبيد الهاملي نائب رئيس المجلس، والدكتور صلاح القاسم، والأستاذ جمال الخياط، والأستاذة مريم ثاني أعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب الدكتور سعيد حارب، والدكتور عبدالرزاق الفارس، والدكتورة موزة الشرهان، والدكتورة نجاة مكي، والمستشار الدكتور علي راشد الكيتوب، والفنان إبراهيم جمعة، وجمع من المهتمين بالشأن الثقافي والفني. أشاد معالي محمد المر بما شهده المعرض من تجارب فنية متباينة، مؤكداً أن الفن التشكيلي الإماراتي أصبح اليوم حاضراً بقوة في المحافل الإقليمية والدولية، ومشيراً إلى الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الثقافية والجاليرهات الفنية في اكتشاف المواهب وتشجيعها على مزيد من الإبداع، الأمر الذي أتاح بروز طاقات جديدة تثري المشهد التشكيلي الإماراتي، ولا سيما الفنانات اللاتي قدّمن إضافات نوعية لافتة. كما أكد سعادة بلال البدور أن ندوة الثقافة والعلوم ماضية في نهجها الداعم للإبداعات الوطنية كافة، وأن الفن التشكيلي يمثل أحد أهم الروافد الثقافية والمعرفية التي تغني الحراك الثقافي في الدولة. وأثنى على الأعمال المعروضة التي جسدت تنوعاً في الرؤية والأسلوب وثراءً في التجربة، مثمناً ما تحمله من امتداد لعطاء أجيال الفنانين الرواد. المعرض الذي حاز إعجاب الحضور شاركت فيه ثماني فنانات تشكيليات قدمن أعمالاً تنوعت بين الطبيعة الصامتة والبورتريه والمناظر الطبيعية والفنون اليدوية، فشكلت كل تجربة حالة فنية متفردة. فقد عرضت الفنانة خولة الفلاسي لوحات دقيقة نقلت من خلالها جمال الصقور ورمزيتها في الثقافة الإماراتية، فيما قدّمت الفنانة حليمة الصايغ أكبر خنجر في العالم مطلياً بالذهب يحمل صورة المغفور له الشيخ زايد، وخنجراً آخر مزيناً بصورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إضافة إلى مجسم «برقع الشيخة» تكريماً لأم الإمارات، وعدد من المجسمات الرمزية واللوحات الفنية. أما الفنانة اللبنانية رانيا الأطرش فاستلهمت أعمالها من مقولة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، حول الهوية، فجاءت لوحاتها تعبيراً عن الموروث الثقافي المرتبط بالصقور وسباقات الهجن. وقدمت الفنانة عاتقة قائد لوحتين الأولى لمتحف دبي أقدم مباني المدينة الذي أعيد افتتاحه عام 1971، والثانية بعنوان «العالم في قلب الإمارات»، بينما مزجت الفنانة عبير الشيباني في أربع لوحات بين الواقعية والحداثة لتروي قصص الماضي وأصالة التراث. وشاركت الفنانة والكاتبة مريم الكيتوب بست لوحات تناولت عبر اللون والفرشاة تفاصيل الأبواب والأزقة والنخيل من ذاكرة الماضي، فيما عرضت الفنانة منال بن عبود الفلاسي ثماني لوحات عن نباتات وأزهار البيئة الإماراتية، وقدمت الفنانة نادية درويش عملين استوحت موضوعاتهما من التراث الإماراتي ومن بيت الشيخ سعيد آل مكتوم. وقد أجمع الحضور على أن المعرض كان مساحة نابضة للاحتفاء بالإبداع التشكيلي النسائي الإماراتي والعربي، وأنه جسّد بثراء أعماله مزيجاً من الأصالة والمعاصرة، وعكس روح الهوية الوطنية في عام الخمسين.