ندوة الثقافة والعلوم تناقش «مُستقبل كليات الإعلام ومتغيرات سوق العمل» في جلسة حوارية

ندوة الثقافة والعلوم تناقش «مُستقبل كليات الإعلام ومتغيرات سوق العمل» في جلسة حوارية

02/03/2023

استضافت ندوة الثقافة والعلوم جلسة بعنوان «مُستقبل كليات الإعلام ومتغيرات سوق العمل» التي نظمتها الرابطة العربية لعلوم الإعلام والاتصال، بحضور محمد المر، رئيس مجلس أُمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وبلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي، نائب الرئيس، ود. صلاح القاسم المدير الإداري، وعلي الشريف والمهندس رشاد بوخش، عضوي مجلس الإدارة، وعبد الله الشرهان، ود. عبد الرزاق الفارس، ود. عبد الخالق عبد الله، والعميد المساعد لكليات التقنية العليا د. محمد العمري، ونخبةٌ من المهتمين والمتخصصين.
وألقى كلمة الندوة علي عبيد الهاملي، حيث أكد أن موضوع الندوة من القضايا المفصلية والمهمة في الوقت الحالي، وأن ندوة الثقافة والعلوم وجدت لتكون وسيلة اتصالٍ بين أفراد المجتمع وفئاته المختلف. لذا، هي الأجدر باحتضان هذه الندوة التي مبحثها الأساسي الاتصال وعلومه،
وأضاف الهاملي أن هذه الندوة تأتي في توقيت لم يعد فيه العالم قرية صغيرة، فحتى مصطلح القرية الصغيرة أخذ يتراجع أمام تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ووسائل الاتصال واتساعها، محذراً مما هو قادم، ومطالباً بأن توضع ضوابط رقابية عليها، وذكرت د. مثاني حسن، ممثل الرابطة العربية، أن الرابطة شبكة للباحثين في مختلف الدول العربية تضُم باحثين في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية وتهتم بالبحث العلمي.
وأدار الندوة أستاذ الإعلام د. سعيد بن صقر، الذي أكد أهمية الموضوع وضرورته في ظل التحديات المتلاحقة والتطور التقني الهائل الذي يؤثر على الصورة الذهنية للإعلام، ويؤصل لمفاهيم وأطر حديثة.
وتطرّقت الدكتورة مي العبد الله، أستاذ الإعلام في الجامعة اللبنانية، إلى موضوع كليات الإعلام والاتصال، ودعت إلى إعادة هيكلتها بما يناسب التطور التكنولوجي. وذهبت إلى أن العائق الأساسي للمشاركة في الإنتاج المعرفي في المنطقة العربية هو غياب السياسات والرؤى البحثية، والمختبرات والفرق البحثية التي تحتضن الأعمال البحثية وتستثمر نتائج الدراسات التي تذهبُ سُدى وتبقى من غير فائدة عملية.
سد النقص
تحدث د. عبد الله الحمود، الأستاذ المشارك بكلية الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية عن موضوع تأهيل أعضاء هيئة التدريس، بما يتناسب والتخصصات الإعلامية الحديثة، مُشيراً إلى أهمية مواكبة كليات وأساتذة الإعلام للمُستجدات المهنية والتطبيقات العملية والمهارية، فقد بات للإعلام كل يوم جديد بحيث سبق الممارسين الأكاديميين،
وأكد أهمية إضافة مواد عن صناعة المحتوى، وما يرتبط به من وظائف وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولة سد النقص في البرامج والدورات التطويرية لأعضاء هيئة التدريس لتمكينهم من مواكبة المستجدات التقنية الحديثة في الإعلام
وركزت د. نوال النقبي، أستاذة الإعلام في جامعة الشارقة، على أهمية تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل في كليات الإعلام، وتدوير المعرفة للعاملين في المجال الإعلامي، وضرورة العمل على تصحيح صورة المؤسسات التدريبية لدى الطلاب، وتوضيح أنها ليست مجرد مؤسسات استثمارية تهدف إلى تحقيق الربح، وأهمية تفعيل دور المؤسسة الأكاديمية التعليمية في عملية التدريب العملي والدورات التدريبية لسد الفجوة بين مُخرجات التعليم ومُتطلبات سوق العمل،
وأشارت النقبي إلى أن ضرورة عدم انتظار الخريجين لفرص توظيف بالمؤسسات الإعلامية التقليدية، والعمل على الابتكار، والاستفادة من المساحات والفرص التي تُتيحها البيئة الرقمية أمام العمل الإعلامي،
بدوره أشاد سعادة بلال البدور بمُداخلات الندوة، لافتاً أهمية تأهيل وتدريب وإتاحة الفرص أمام خريجي كليات الإعلام في مختلف التخصصات، وضرورة إعداد خريجي الإعلام ليس تقنياً فقط، ولكن بصقل مهاراتهم المعرفية بمختلف تنويعاتها.

ندوة الثقافة والعلوم تناقش «مُستقبل كليات الإعلام ومتغيرات سوق العمل» في جلسة حوارية
Scroll to top