The Cultural & Scientific Association
The Cultural & Scientific Association
في احتفالية توثق مسيرة ثلاثة عقود من العطاء الثقافي والفني، افتتح معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، المعرض التوثيقي للأعمال الفائزة في جائزة العويس للإبداع (1990 – 2023)، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية وأعضاء مجلس إدارة الندوة، يتقدمهم سعادة بلال البدور، رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي، نائب الرئيس، والدكتور صلاح القاسم، المدير الإداري، وجمال الخياط، المدير المالي، والمهندس رشاد بوخش، رئيس لجنة الجوائز والمسابقات.
وضم المعرض 90 لوحة تشكيلية للفنانين الفائزين في الجائزة، من بينهم عبد القادر الريس، وعبد الرحيم سالم، ونجاة مكي، ومحمد مندي، وعبيد سرور، و77 لوحة خطية لعدد من الخطاطين المتميزين، من بينهم حسين السري، وخالد الجلاف، ومحمد عيسى خلفان، وفاطمة الضنحاني. كما اشتمل على 63 صورة ضوئية لنخبة من المصورين، و20 قطعة نحتية تنوعت في خاماتها واتجاهاتها الفنية من بينها أعمال للفنانين سالم جوهر وعبد الله سالم، بالإضافة إلى 21 لوحة إنفوجراف توثق ملامح من الإبداع البصري، إلى جانب عرض شامل لجميع الإصدارات الأدبية والكتب الفائزة، والأبحاث والابتكارات العلمية، التي خاضت تجارب محلية وإقليمية وعالمية برفقة نادي الإمارات العلمي.
وقد رافق المعرض محاضرة توثيقية قدّمها سعادة بلال البدور، مستعرضًا من خلالها محطات مضيئة من مسيرة الجائزة، ومشيرًا إلى أن العام 2025 يصادف اعتماد منظمة اليونسكو الاحتفال بمئوية الشاعر والمفكر الراحل سلطان بن علي العويس، والذي أسس الجائزة بتبرع سخيّ حرصًا على دعم الباحثين والمبدعين الإماراتيين وتوجيه طاقاتهم الفكرية والعلمية والأدبية لما يخدم قضايا التنمية والمعرفة والهوية الوطنية.
وأشار البدور إلى أن الجائزة منذ انطلاقتها لم تكن مجرد مسابقة، بل مشروع ثقافي تنموي متكامل، فالمسابقة العامة خُصصت لأبناء الإمارات في مختلف صنوف المعرفة، وبلغ عدد الفائزين فيها 151 بحثًا، بينما خُصصت مسابقة أخرى للمقيمين فاز فيها 93 بحثًا بين الدراسات الإنسانية والعلمية التطبيقية. كما أُضيف فرع الابتكار العلمي فاز فيه 45 مشروعًا، إلى جانب جوائز لأفضل كتاب من تأليف إماراتيين، وأفضل كتاب عن الإمارات، سواء من أبناء الوطن أو من غيرهم. وامتدت الجائزة لتشمل أعمال الشباب الفنية والإبداعية والعلمية، إيمانًا بضرورة الاستثمار في جيل المستقبل.
وأوضح البدور أن التطور في الساحة الثقافية انعكس على فروع الجائزة التي شملت مسابقات الفنون التشكيلية، والخط العربي، والتصوير، والنحت، والإنفو جراف، والموسيقى وغيرها، كما كرّمت الجائزة 28 شخصية ثقافية إماراتية لعبت دورًا محوريًا في ترسيخ الثقافة الوطنية، إلى جانب تكريم 29 شخصية من الإماراتيين والمقيمين ممّن قدموا إسهامات بارزة في مجالاتهم الثقافية والعلمية.
وفي ختام كلمته، أكد بلال البدور على أن ندوة الثقافة والعلوم وجائزة العويس للإبداع ستواصلان دعم المواهب الفكرية والعلمية والفنية في الإمارات، عبر تطوير فروع الجائزة وتوسيع نطاقها بما يواكب تطور المعرفة وتعدد أشكال التعبير الفني والثقافي، مرحبًا بكافة الطاقات الشابة والفاعلة للانضمام إلى هذا المشروع الثقافي المتجدد.