في مدينةٍ تكتب مستقبلها بالحبر والضوء، وتؤمن بأن الثقافة ليست زينة الهامش بل لبّ المشروع الحضاري، انبثقت ندوة الثقافة والعلوم عام 1987 كواحدة من أبرز المنارات الفكرية في دولة الإمارات، لتكون بيتًا للعقل، ومنبرًا للمبدعين، ومساحةً حرة تُحتضن فيها الأسئلة، وتُصاغ من خلالها ملامح مجتمعٍ يُراهن على العلم والفكر والإبداع.
جاء تأسيس الندوة انطلاقًا من حاجةٍ وطنية أصيلة لوجود مؤسسة تُعبّر عن نبض المدينة، وتُجسّد حضورها الثقافي بعمق ومسؤولية، حيث اجتمع نخبة من الروّاد والمثقفين، برؤية استشرافية ودعم كريم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لإرساء كيانٍ ثقافي مستقل يُعلي من شأن الكلمة، ويعيد للثقافة دورها بوصفها ضرورة لا ترفًا، ورسالة لا مناسبة.